المركز المغاربي للإعلام و الديمقراطية يشارك في تنظيم يوم دراسي مغاربي للإعلام الإلكتروني
التأم فاعلون مغاربيون، الخميس 10 أكتوبر 2019 بالرباط، لمقاربة موضوع دور الإعلام الإلكتروني في ترسيخ دعائم الفضاء المغاربي وتنمية هويته من خلال تعزيز البحث وفتح النقاش حول جملة من القضايا المشتركة.
وأجمع المتدخلون، في اليوم الدراسي المغاربي للإعلام الإلكتروني الذي نظمته المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات، بتعاون مع الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي و بشراكة مع كل من المركز الوطني للإعلام و حقوق الإنسان و المركز المغاربي للإعلام و الديمقراطية ، و المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط على أهمية الدور الذي أصبح يكتسيه الإعلام الإلكتروني، الذي جعل المواطن، بحسب بعضهم، “صحفيا ينقل الحدث في اللحظة ذاتها”.
واعتبروا أن بناء اتحاد المغرب العربي، كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، ضرورة حتمية تنخرط في تكريسها مختلف الفعاليات المغاربية، خاصة الإعلامية، باعتبارها قادرة على رسم خارطة إعلامية قوية تضع في الحسبان خطابا جديدا موجها يحمل القيم الأساسية للتكامل المغاربي.
وسجلوا أن الشباب المغاربي منفتح على الأنترنيت ويتفاعل بكثافة في المنصات الاجتماعية الرقمية، مما يجعله عرضة لمختلف موجات التأثير التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، مبرزين في هذا الصدد دور الصحافة الإلكترونية في امتصاص “الحملات المغرضة” وإعادة توجيه الرأي العام بما يخدم مصالح البلدان المغاربية. وحسب المتدخلين، فإن الحديث عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يعني الحديث عن ثقافة مغاربية جديدة في ظل هذه الوسائل، وكذا في ظل ثقافة التشبيك التي لم تكن موجودة في السابق، وبالتالي فإن المنطقة دخلت مرحلة جديدة، أصبح فيها المواطن “صحافيا ينقل الحدث أولا بأول”.
وشددوا على أن الشباب المغاربي، بما يحمله من هوية مغاربية وإحساس جماعي بالانتماء لهذه المنطقة التي تمتلك عمقا جيوسياسيا، في حاجة إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني لتعميق التعاون والتظافر لتجسيد الهوية المغاربية.
ويتمحور هذا اليوم الدراسي حول ثلاث ورشات تهم “دور الإعلام الإلكتروني في تنمية الهوية المغاربية” و”انعكاسات مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي العام المغاربي” و”صحافة الموبايل”.